أجراس السلام السعودية- مبادرات تاريخية في مواجهة التعنت الفلسطيني
المؤلف: خالد أحمد الطراح08.24.2025

عندما تشتد الأزمات في المنطقة العربية، وتتعالى أصوات الصدام العسكري والتوتر السياسي، يبرز دور المملكة العربية السعودية كقوة دافعة نحو السلام والاستقرار، إقليمياً وعالمياً. إنها الدولة التي تتبنى الواقعية السياسية في تعاملاتها، وتتميز بقدرتها الفائقة على تيسير الحوار وتقريب وجهات النظر، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة والتعقيدات المتزايدة التي تشهدها القضية الفلسطينية.
إن مساعي المملكة العربية السعودية نحو السلام ليست وليدة الظروف الراهنة، بل هي امتداد لإرث سياسي عريق الجذور، تجسد بوضوح في مبادرة السلام التاريخية التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2002، والتي هدفت إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط. تلك المبادرة التي عُرفت بمبادرة "السلام مقابل الأرض" قدمت رؤية متكاملة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وإرساء دعائم الأمن والازدهار للجميع.
لقد عبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، حينما كان ولياً للعهد، عن رؤيته الثاقبة قائلاً: "لقد نظرت حولي، وبحثت عن حل، فلم أجد مخرجاً للأزمة، فالأبواب موصدة، والعدوان الإسرائيلي مستمر بآلته العسكرية، والشعب الفلسطيني يواجهه بإيمانه وصموده، وفي ظل هذه الظروف، طرحت مبادرتي، لأختبر مدى استعداد الأطراف للسلام".
وأضاف: "لقد استلهمت هذه المبادرة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، دين السلام والمحبة والتآخي، وأردت أن أؤكد للعالم أجمع أن المسلمين والعرب هم دعاة سلام، وليسوا دعاة حرب كما يروج البعض".
وأكد: "إننا كمسلمين وعرب نسعى جاهدين نحو السلام، ولكننا نصطدم برفض من بعض الأطراف الإسرائيلية التي لا ترغب في تحقيق السلام العادل والشامل، فإذا استجاب الإسرائيليون لمبادرتنا، فسوف نعيش في أمن وسلام، وسينتهي الصراع إلى الأبد".
لقد وصلت نداءات السلام السعودية إلى أسماع العالم أجمع، ولكنها غالباً ما تواجه بالرفض والمقاومة من قبل بعض الجماعات المتشددة، وعلى رأسها تنظيم "الإخوان المسلمين" وجماعات أخرى تابعة لها، وخاصة في دولة الكويت.
وعلى الرغم من إعلان فرنسا مؤخراً عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، إلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" في الكويت لم تبدِ أي استعداد للاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته في حق المملكة العربية السعودية، ولم تقدم حتى اعتذاراً عن الحملات الإعلامية المغرضة التي شنتها ضد المملكة منذ اندلاع عملية "الأقصى" الأخيرة!
إن جماعة "الإخوان المسلمين" في الكويت والعالم، وحركة "حماس" بصفتها الذراع الفلسطيني للإخوان، دأبوا على العناد ورفض الاعتراف بأخطائهم، وتوجيه سهام النقد واللوم نحو المملكة العربية السعودية، متجاهلين تماماً المبادرات السعودية وجهود السلام التي تبذلها المملكة، وصامتين أمام المبادرة الفرنسية الداعية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
من المؤكد أن المملكة العربية السعودية لا تنتظر شكراً أو عرفاناً من جماعة "الإخوان المسلمين"، فهي تطلق مبادرات السلام انطلاقاً من مسؤوليتها السياسية والإنسانية تجاه قضايا أمتها العربية والإسلامية، وليس من باب المنة أو الفضل على الفلسطينيين أو الفصائل الأخرى أو حركة "حماس" تحديداً.
إن المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع "غزة" وسكانه لم تدفع حركة "حماس" إلى إعادة النظر في مواقفها المتصلبة، أو القبول بالحلول والمبادرات السعودية، أو الوساطة القطرية، بل استمرت في عنادها السياسي والعسكري، دون إبداء أي مرونة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس من أجل مصالح فئوية ضيقة.
إن الضمير العالمي قد تجسد في الموقف الفرنسي الأخير، وقد تلتحق بها دول غربية أخرى، ولكن؛ هل الضمير "الحمساوي" قادر على تحقيق العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني، وحماية حقوقه الإنسانية المشروعة؟
وفي ظل هذه التطورات الإيجابية في المواقف الدولية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين؛ هل يمكن أن نتطلع إلى مبادرة سلام فلسطينية خالصة، أو على الأقل تفويض فلسطيني للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، بدلاً من حروب التوحش والتجويع والدمار التي لا تخدم إلا أعداء الأمة؟
إن مساعي المملكة العربية السعودية نحو السلام ليست وليدة الظروف الراهنة، بل هي امتداد لإرث سياسي عريق الجذور، تجسد بوضوح في مبادرة السلام التاريخية التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2002، والتي هدفت إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط. تلك المبادرة التي عُرفت بمبادرة "السلام مقابل الأرض" قدمت رؤية متكاملة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وإرساء دعائم الأمن والازدهار للجميع.
لقد عبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، حينما كان ولياً للعهد، عن رؤيته الثاقبة قائلاً: "لقد نظرت حولي، وبحثت عن حل، فلم أجد مخرجاً للأزمة، فالأبواب موصدة، والعدوان الإسرائيلي مستمر بآلته العسكرية، والشعب الفلسطيني يواجهه بإيمانه وصموده، وفي ظل هذه الظروف، طرحت مبادرتي، لأختبر مدى استعداد الأطراف للسلام".
وأضاف: "لقد استلهمت هذه المبادرة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، دين السلام والمحبة والتآخي، وأردت أن أؤكد للعالم أجمع أن المسلمين والعرب هم دعاة سلام، وليسوا دعاة حرب كما يروج البعض".
وأكد: "إننا كمسلمين وعرب نسعى جاهدين نحو السلام، ولكننا نصطدم برفض من بعض الأطراف الإسرائيلية التي لا ترغب في تحقيق السلام العادل والشامل، فإذا استجاب الإسرائيليون لمبادرتنا، فسوف نعيش في أمن وسلام، وسينتهي الصراع إلى الأبد".
لقد وصلت نداءات السلام السعودية إلى أسماع العالم أجمع، ولكنها غالباً ما تواجه بالرفض والمقاومة من قبل بعض الجماعات المتشددة، وعلى رأسها تنظيم "الإخوان المسلمين" وجماعات أخرى تابعة لها، وخاصة في دولة الكويت.
وعلى الرغم من إعلان فرنسا مؤخراً عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، إلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" في الكويت لم تبدِ أي استعداد للاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته في حق المملكة العربية السعودية، ولم تقدم حتى اعتذاراً عن الحملات الإعلامية المغرضة التي شنتها ضد المملكة منذ اندلاع عملية "الأقصى" الأخيرة!
إن جماعة "الإخوان المسلمين" في الكويت والعالم، وحركة "حماس" بصفتها الذراع الفلسطيني للإخوان، دأبوا على العناد ورفض الاعتراف بأخطائهم، وتوجيه سهام النقد واللوم نحو المملكة العربية السعودية، متجاهلين تماماً المبادرات السعودية وجهود السلام التي تبذلها المملكة، وصامتين أمام المبادرة الفرنسية الداعية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
من المؤكد أن المملكة العربية السعودية لا تنتظر شكراً أو عرفاناً من جماعة "الإخوان المسلمين"، فهي تطلق مبادرات السلام انطلاقاً من مسؤوليتها السياسية والإنسانية تجاه قضايا أمتها العربية والإسلامية، وليس من باب المنة أو الفضل على الفلسطينيين أو الفصائل الأخرى أو حركة "حماس" تحديداً.
إن المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع "غزة" وسكانه لم تدفع حركة "حماس" إلى إعادة النظر في مواقفها المتصلبة، أو القبول بالحلول والمبادرات السعودية، أو الوساطة القطرية، بل استمرت في عنادها السياسي والعسكري، دون إبداء أي مرونة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس من أجل مصالح فئوية ضيقة.
إن الضمير العالمي قد تجسد في الموقف الفرنسي الأخير، وقد تلتحق بها دول غربية أخرى، ولكن؛ هل الضمير "الحمساوي" قادر على تحقيق العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني، وحماية حقوقه الإنسانية المشروعة؟
وفي ظل هذه التطورات الإيجابية في المواقف الدولية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين؛ هل يمكن أن نتطلع إلى مبادرة سلام فلسطينية خالصة، أو على الأقل تفويض فلسطيني للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، بدلاً من حروب التوحش والتجويع والدمار التي لا تخدم إلا أعداء الأمة؟